التربة الزراعية - الجزء الثاني

بسم الله 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 

التربة الزراعية الجزء الثاني..

**

الموضوع تكملة للتدوينة السابقة ( التربة الزراعية ) وسأتكلم فيها عن أمور متعددة أبدا بالسؤال :

كيف نجهز التربة للزراعة؟ 

لو كانت الزراعة في الأرض مباشرة, نحتاج بالبداية ننكش التربة - نخلخلها - باستخدام المقشة أو أي أداة نضمن أنها تترك التراب منثور ..

نكشف عن مستوى الأس الهيدروجيني - HP وهو معرفة نسبة حموضة التربة أو قلويتها..

طبعا المستوى المعتدل يكون وسط مناسب لأي نبات عموماً, لكن بعض النباتات تحتاج صفات خاصة..

التربة الآن مخلخلة ونسبة hp  متوازنة, نحتاج نخلط سماد ( بتموس أو كمبوست ) معها أو نضع تربة جاهزة من المشاتل ..

هذة خلطة ترابية تستعمل لمعظم أنواع النباتات وأيضا لزراعة البذور وهي :

نصف مقدار كمبوست 

نصف مقدار بتموس

مقدار رمل 

مقدار طين 

تقلب جيدا ويتم استخدامها..

هذا مجملا, أما التخصيص يكون ملحق بكل نوع نبات على حدة ..

الآن لدينا تربة مهيئة للزراعة :) 

ماذا لو كان لديّ نبات يحتاج تربة خاصة وسأزرعة في أرض مستديمة؟!

نحفر له في الأرض المستديمة بحسب حجمة نبتة صغيرة أم شجرة, ونملأ الحفرة بالتراب المناسب لنوع النبات ونزرعه فيها .. 

الزراعة باستخدام الأحواض 

نستخدم الخلطة الترابية -كما ذكرت في الأعلى- ونراعي عدم ملء الأحواض بالتربة بل نترك فراغ للماء حتى لا يخرج أثناء السقاية.

عند شراء الشتلات من المشاتل, وقبل شتلها في الأرض أو الحوض يمكننا معرفة نوع التربة التي تناسبها من خلال تفحص تربة الشتلة وهذا ما أفعله دائماً مع النباتات الجديدة عليّ

حيث يتضح نوعه إما رمل أو طين أو بتموس أو خليط بينهما ..

**

الأحواض الزراعية 

متنوعة ومتشعبة جدا, أهم شئ في هذا الموضوع هو نوع المادة المصنوع منها .

هناك أنواع مصنعة من الطين, الجبس, الإسمنت, الخشب, البلاستيك, الحديد, النحاس , الألياف. .. وأكثر 

وأهم شيء في صناعتها هو قدرتها على التخلص من الماء الزائد, حتى لا يتجمع الماء في الأسفل ويبدأ البكتيريا بالنشاط ثم يصل العفن للجذور ثم يموت النبات!

دائماً في كل أمر لا نستطيع أن نحدد قطعياً ماهو الأفضل, لكن حسب ظروفنا نختار الأفضل ليبقى بجودة عالية ما أمكن بأجمل عطاء.

فمثلا: لو كانت الأحواض خارجية تحت أشعة الشمس مباشرة فنحن لا تناسبنا في هذة الحالة أحواض البلاستيك لأنها ستهرأ, ولا تناسبنا الأحواض النحاسية والحديدية لأنها سترتفع حرارتها من الشمس ثم تؤثر سلبا على النبات!

من ارتفاع لدرجة حرارته و استهلاك للماء .. 

مثلا: لو كانت الأحواض داخلية, في هذة الحالة لا تناسبنا الأحواض الخشبية, لأن الظل مع الرطوبة والخشب أفضل بيئة لنمو البكتيريا, ولا المصنوعة من الألياف او الطين, لأنها تسرب الماء من الجوانب بشكل كبير ويتسخ المكان

مع كل سقاية..

في الخارج دائماً نفضل الأحواض الأسمنتية, الجبسية, الخزفية, الطينية, الخشبية, البلاستيكية في الظل ..

في الداخل: الزجاجية, الجبسية, البلاستيكية, الخزفية, الحديدية, النحاسية..

في الظل : تقريبا جميع الأنواع 

المعلقات : ألياف مع أساس حديدي, بلاستيك لأنها خفيفة الوزن ..

الأمر يحتاج إلى معرفة نوع المكان حتى نجد مايناسبه من الأحواض..

**

السقاية

الزراعة في الأحواض تحتاج جهد أكثر في السقاية من الأرض الكاملة, وان كان الأمر مع الماء متعلق دائما بالمتعة :) 

يجب مراعاة كمية الماء  في الأحواض لأنه يعني خروج الماء من الحوض مع المواد الغذائية بالتربة..

كذلك مراعاة طريقة صب الماء حتى لا يحدث حفر في التربة أو أن يتطاير الطين ويخرج من الحوض فيكشف الجذور العلوية للنبات مما قد يتسبب في جفافها .

و مراعاة اعتدال درجة حرارة الماء..

من المهم السقاية في فترة الصباح, حيث أن السقاية في فترة الظهر مع ارتفاع حرارة الشمس وأحيانا الماء تتسبب في تعفن الجذور !

إذا كانت السقاية تتم بواسطة الدلو, فيفضل أن يملأ مسبقاً -قبل يوم- حتى يتنقى من الكلور, وهذا في حال كانت الأحواض صغيرة وقليلة, والأفضل بالطبع المياة الجوفية لأنها خالية من اللإضافات ..

يفضل أن تسقى النباتات عند جفاف سطح التربة, مع التنبه إلى أن سطح تربة البتموس أو الكمبوست يجف بشكل سريع لأن لونه أسود ويبقى الداخل رطباً, لايسقى في هذة الحالة ..

في الأحواض وخصاً الداخلية أفضل دائماً تغطية سطح التربة بالأحجار او الأصداف حتى لا يخرج التراب ويتسخ المكان, كذلك الأمر مع الأحواض الخارجية المعلقة عند النوافذ فمع المطر تتسخ النوافذ بالتربة ..

كما أنها تعطي شكلا جميلاً..

في الأحواض الخارجية ومصب الماء في الأرض المستديمة أفضل دائماً وضع حجر كبير أو صدفة لأوجه ضخ الماء عليها حتى لا ينحفر سطح التربة ..

:) 

..

أتمنى أن تكون أضفت شيء قيم لمعلوماتك. 

*يسعدني نشرك للمعلومات و استخدامك للصورة كخلفية أو ماشئت, مادامت تعجبك وتزيدك بهجة وانشراح :) 

17-12-1434

22-10-2013

التربة الزراعية

بسم الله 

السلام عليكم ..

التربة الجزء الأول ..

من المعروف أن عوامل بيئة النبات هي : التربة والضوء والماء..

وبما أن التربة تحتوي على مواد متحللة والتي هي الغذاء للنبات بات من الممكن الإستغناء عنها.

من الممكن الزراعة بالماء الراكد أو المتحرك, بالقطن, بالهواء! 

ومن الممكن الإستغناء عن الماء بنقع البذور مسبقا واستخدام التربة المحافظة على الرطوبة.

كما أن التحكم بنوع الضوء كالأشعة الحمراء أو البنفسجية يساهم في سرعة الإنبات والإنتاج..

وكل هذا يحتاج عمل دقيق وخبرة مسبقة وتوفير مواد ومعامل. ودائما الزراعة على هذا النحو تخص الإنتاج التجاري سواء للثمار أو الأزهار ..

التربة الزراعية..

كل أرض تصلح للزراعة, لكن ليس لأي نوع-غالبا-

ومن هنا تأتي نسبة خلط التربة لكل نوع لضمان أفضل ظهور وأجود نوع..

أنواع التربة المستخدمة غالبا هي:

رمل بأنواعه, طين, كمبوست, و بتموس وتربة الغبار أيضا مفيدة.

الرمل :

لم أجد سوى تلك الصورة للرمل :) 

الرمل الأبيض, تتطلبة بعض النباتات كأشجار الياسمين الهندي ( البلوميريا ) 

البتموس 

والبتموس هو خليط من البِت ( peat ) وهي بقايا نباتات مائية عضوية غير متحللة تماما. 

 يمتاز بقدرته العالية على الاحتفاظ بالرطوبة كما يمتاز بارتفاع درجة حموضته..

أما الموس (moss) فهو عبارة عن كائنات نباتية غير وعائية ممثلة للضوء..

وهو متوفر عند المتاجر أو المشاتل الزراعية بأنواع مختلفة حسب نسبة التحلل و إضافة تربة وغيره.

الغير مهم هو نوعه :)

يفضل غمرة بالماء وتركه ينقع لفترة قبل استخدامه لأنه يمتص الماء ويحتفظ بالرطوبة. 

يفضل لبس الكمامة أو تغطية الأنف والفم أثناء تحضير البتموس وخلطة, لأنه يتعب الرئتين وقد أصبت بذلك, وعرفت السبب أثناء بحثي في الإنترنت من أحد المهندسين .. فالوقاية خير من العلاج :) 

الكمبوست هو سماد عضوي عبارة عن تدوير مخلفات المزارع سواء نباتية أوحيوانية بالإضافة الي مخلفات البيئة العضوية و ذلك بعد ركمها لمدد تتراوح بين55الى 70 يوم وذلك لتنشيط عمل البكتريا اللاهوائية اللازمة لتحلل العناصر و المواد العضوية الموجودة بالمكونات .

وتعريضها للحرارة يخلصها من الطفيليات الضارة وممرضات النبات ..

..

التسميد يكون بإضافة مواد إما صلبة كالكمبوست على سطح التربة بعد نكشها أومواد تذوب بالماء وتسقى بها النباتات

وكل نوع نبات له مواد يحتاجها وفترة محددة لإضافتها له ..

كثرة الأسمدة تتسبب بحرقة الجذور -في الحرارة المرتفعة- ثم موت النبات, الإعتدال والتنظيم جيد للنبات.

يمكننا إضافة قشور البيض بعد تفتيتها لرفع نسبة الكالسيوم في التربة, كما أن الحشرات المتحللة والأوراق الخضراء يرفع نسبة النيتروجين وهكذا .. 

...

أعتمد المواد العضوية دائما, كقشور البيض والكمبوست و بعض الحيل للتخلص من الآفات وأكتفي بها, لأني أفضل الطبيعة طبيعية تماما, دون إحداث أضرار على حساب الإنسان وصحته. حتى وإن كان لنباتات الزينة .

 والأكل العضوي قيمتة الغذائية عالية وأفضل صحيا, وإذا كنت تعرف قيمته فستعرف أنه أفضل نفسيا أيضا, لأنك تغذي جسمك دون إحداث خلل فيه أو تزويده بالسموم.

..

أتمنى أن تكون أضفت شيء قيم لمعلوماتك. 

*يسعدني نشرك للمعلومات و استخدامك للصورة كخلفية أو ماشئت, مادامت تعجبك وتزيدك بهجة وانشراح :) 

7-11-1434

13-9-2013

كلمات وجمل من الطبيعة. بداية التدوين

بسم الله الرحمن الرحيم 

بسم الله أبدأ بالكتابة, وكل ما أرجو هو الفائدة لك والمساهمة معك في إحياء بيئة طبيعية أو إنقاذها, ولك في النهاية كل الخير من ورائها. 

ستجد في كل تدوينة موضوع واحد تسهيلا لعمليات البحث, وسأبدأ بالأساسيات البسيطة, ومنها إلى النباتات بأنواعها, حسب تجربتي وتعاملي معها..

**

الأرض والطقس والماء هي أسس الزراعة, وبإختلافها من منطقة لأخرى حول العالم أختلفت أنواع النباتات, ومع الإزدهار والترحال والحاجة جاء انتقال الأنواع وتكوين بيئات تلائمها, وبالطبع بدأ العلم يزدهر في هذا الجانب ويتطور وتعددت السبل وأختلفت بحسب البيئات. 

بالطبع هناك تصنيف للنبات و هناك مؤلفات تتحدث عن بيئة كل صنف وكل نوع تحديدا, لكن تدويني نتاج تجربة وترغيب في الزراعة, وإجابة عن السؤال العريض: ماذا يزرع -في طقس حار- عدا النخيل ؟ وخاصة أشجار الزينه الكبيرة شبه المهملة لدينا, مع العلم أن النباتات تساهم في خفض درجة الحرارة بنسبة 7ْ أو أكثر كما ذُكر عن تجربته في منطقة القصيم-السعودية- خلال العشر سنوات الماضية. ويقلل استهلاك الطاقة في التبريد والتدفئة بنسبة 25% ..

هناك نباتات دائمة, كالأشجار وتختلف نسبة أعمارها من سنة إلى آلاف السنوات, وهي جيدة لمن لا يرغب في الإهتمام الدقيق بالزراعة لكنه يساهم بإنسانيته لإحياء الأرض وتطهيرها من التلوث وتجميلها وتجميل نفسه من بعدها..

النوع الآخر هو النباتات الحَوليّة أو الموسمية, وهي ما تعيش خلال فصل واحد وتتطلب اهتمام ورعاية خاصة. ولأنها تحيا في موسم واحد فهذا أكبر سبب يدفعك للإهتمام بها, فنفسك تتوق لها كما أنهاتعزز ذكرياتك بالجمال..

بعض أنواع النبات تنشط خلال موسم ثم تجف أوراقها وسيقانها لكن جذورها لاتزال حية حتى السنة القادمة من نفس الموسم تعيد التجديد, إنها جديرة بالرعاية لكن أظن أنها تحتاج إلى قليل من الصبر والهندسة النباتية.

**

 البيئة الطبيعية هي الحاضن للكائنات الحية, و الإنسان هو المساهم الأول فيها لأنها مسخرة له, ويجدر به أن يحافظ عليها سليمة لكي تظل تعطيه بأفضل شكل يراه. 

من أهم سبل الحفاظ على البيئة زراعتها, فالنبات منظّف ومعقّم للهواء, يوازن درجة الحرارة, يجمّل الأرض ويبهج النفس, كما أن العناية به ترويض وتدريس للنفس أجدها أنا وأراها, وطعام أولاً وأخيراً لمن لايؤمن إلا بما يرى :) 

**

ماذا أزرع؟! 

صِف المكان الذي تحب أن تتنزه فيه, تتنزه فيه وليس تملكه..

هل تكتفي بزهرة في كأس ماء ؟! بنبتةٍ مغروسة ؟! بحوض كبير منوّع النباتات ؟! بحديقة صغيرة ؟! بحديقة عامة؟! ببستان ؟! بروضة ؟! 

  

ماذا يعجبك من النبات؟! 

ما طبيعتك؟! مشغول كالنملة؟ كالنحلة؟ كالفراشة؟! 

أم أن لديك بعض الوقت وتريد أن تستغله؟

أم ليس لديك وقت وتريد أن تساهم؟

إن شجرة واحدة أمام المنزل تكفي, لا تحتاج أيضا إلى سقاية يدوية.

بعض النباتات وخصوصا الأشجار لا تحتاج سوى الماء. وبعد 4 سنوات ربما تحتاج بعض التقليم ..

يجب أن تكون واعي بأهمية النبات ومكانة النبات, وأن تُحرّص نفسك عليه ولو من باب التأمل فيه والتفكر في صنع الخالق سبحانه وتعالى .

إن كنت مهتماً اقرأ على تويتر على هذا الوسم:

#زراعة_الاشجار_ضرورة_ليست_ترفا

وستجد معلومات حديثة مفيدة جداً..

**

كيف أزرع؟! 

ابحث عن ما تفضّل, اقرأ قليلا عنه, احصل على بذوره أو شتلته ( النبته صغيرة في حوض مستقل ) 

ازرعها بمكان ملائم في الأرض, أروها بالماء :) 

ستعتني بها, وتتعلق بها وتصبح صديقتك ~

هكذا في حال كنت مشغول جداً, أما في حال وجود وقت وهواية فأنت تعلم ماذا تفعل ::) 

**

*يسعدني استخدامك للصورة كخلفية أو ماشئت, مادامت تعجبك وتزيدك بهجة وانشراح :) 

7-10-1434

15-8-2013